الاثنين، 2 يونيو 2008


أعزائي عشاق الشعر العربي الحديث أود أن أقدم لكم هذه المجموعة من القصائد العربية لأشهر الشعراء العرب

و سوف أبدأ بمجموعة قصائد رقيقة و رائعة من شعرالعصر الحديث لكل من
محمود درويش و فاروق جويدة و أدونيس و أحلي ما كتب عن العشق علي لسان مجنون ليلي (قيس بن الملوح ) :

1-عاشقٌ من فلسطين /// محمود درويش
عاشقٌ من فلسطين
عيونك شوكة في القلبتوجعني…وأعبدهاوأحميها من الريحوأغمدها وراء الليل والأوجاع…أغمدهافيشعل جرحها ضوء المصابيحويجعل حاضري غدهاأعز علي من روحيوأنسي، بعد حين، في لقاء العين بالعينبأنا مرة كنا وراء الباب، اثنين!كلامك ..كان أغنيةوكنت أحاول الإنشادولكن الشقاء أحاط بالشفة الربيعيةكلامك، كالسنونو، طار من بيتيفهاجر باب منزلنا، وعتبتنا الخريفيةوراءك، حيث شاء الشوق…وانكسرت مرايانافصار الحزن ألفينولملمنا شظايا الصوت..لم نتقن سوى مرثية الوطن!سنزرعها معاً في صدر جيتاروفوق سطوح نكبتنا، سنعزفهالأقمارٍ مشوههٍ..وأحجارولكني نسيت..نسيت يا مجهولة الصوت:رحيلك أصدأ الجيتار…أم صمتي؟!رأيتك أمس في الميناءمسافرة بلا أهل …بلا زادركضت إليك كالأيتامأسأل حكمة الأجداد:لماذا تسحب البيارة الخضراءإلى سجن،إلى منفى، إلى ميناءوتبقى، رغم رحلتهاورغم روائح الأملاح والأشواق،تبقى دائماً خضراء؟وأكتب في مفكرتي:أحب البرتقال .وأكره الميناءوأردف في مفكرتي:على الميناء وقفت.وكانت الدنيا عيون شتاءوقشر البرتقال لنا. وخلفي كانت الصحراء!رأيتك في جبال الشوكراعية بلا أغناممطاردة، وفي الأطلال..وكنت حديقتي، وأنا غريب الدارأدق الباب يا قلبيعلى قلبييقوم الباب والشباك والإسمنت والأحجار!رأيتك في خوابي الماء والقمحمحطمةً. رأيتك في مقاهي الليل خادمةًرأيتك في شعاع الدمع والجرحوأنت الرئة الأخرى بصدري…أنت أنت الصوت في شفتي..وأنت الماء، أنت النار!رأيتك عند باب الكهف ..عند النارمُعَلَّقَةً على حبل الغسيل ثياب أيتامكرأيتك في المواقد..في الشوارع..في الزرائب ..في دم الشمسرأيتك في أغاني اليتم والبؤس!رأيتك ملء ملح البحر والرملوكنت جميلة كالأرض..كالأطفال..كالفلوأقسم:من رموش العين سوف أخيط منديلاوأنقش فوقه شعراً لعينيكواسماً حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلا..يمد عرائش الأيك سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقبلِ:" فلسطينيةً كانت ولم تزل "فتحت الباب والشباك في ليل الأعاصيرعلى قمرٍ تصلب في لياليناوقلت لليلتي: دوري!وراء الليل والسور..فلي وعد مع الكلمات والنور.وأنت حديقتي العذراء..ما دامت أغانيناسيوفاً حين نشرعهاوأنت وفية كالقمح..ما دامت أغانيناسماداً حين نزرعهاوأنت كنخلة في البال،ما انكسرت لعاصفةٍ وحطابوما جزت ضفائرهاوحوش البيد والغاب..ولكني أنا المنفي خلف السور والبابخذيني تحت عينيكخذيني، أينما كنتِخذيني، أينما كنتِخذيني، كيفما كنتِأرد إليَّ لون الوجه والبدنوضوء القلب والعينوملح الخبز واللحنوطعم الأرض والوطن!خذيني تحت عينيكخذيني لوحة زيتية في كوخ حسراتخذيني آية من سفر مأساتيخذيني لعبة..حجراً من البيتليذكر جيلنا الآتيمساربه إلى البيت!فلسطينية العينين والوشمفلسطينية الاسمفلسطينية الأحلام والهمفلسطينية المنديل والقدمين والجسمفلسطينية الكلمات والصمتفلسطينية الصوتفلسطينية الميلاد والموتحملتك في دفاتري القديمةنار أشعاريحملتك زاد أسفاريوباسمك صحت في الوديان:خيول الروم !..اعرفها وإن يتبدل الميدان!خذوا حذراً..من البرق الذي صكته أغنيتي على الصوانأنا زين الشباب، وفارس الفرسانأنا . ومحطم الأوثانحدود الشام أزرعهاقصائد تطلق العقبان!وباسمك، صحت بالأعداء:كلي لحمي إذا ما نمت يا ديدانفبيض النمل لا يلد النسور..وبيضة الأفعى..يخبئ قشرها ثعبان!خيول الروم ..أعرفهاوأعرف قبلها أنيأنا زين الشباب، وفارس الفرسان!محمود درويش


2-لو أننا لم نفترقْ//فاروق جويدة

لو اننا لم نفترقلبقيت نجما فى سمائكِ ساريا وتركت عمرى فى لهيبك يحترقلو اننى سافرت فى قمم السحابوعدت نهرا فى ربوعك ينطلقلكنها الاحلام تنثرنا فى المدىوتظل سرا فى الجوانح يختنق....لو اننا لم نفترقكانت خطانا فى ذهول تبتعد وتشدنا اشواقنافنعود نمسك بالطريق المرتعدتلقى بنا اللحظات فى صخب الزحامكأننا جسد تناثر فى جسد جسدان فى جسد نسير وحولنا كانت وجوة الناس تجرى كالرياح فلا نرى منهم احدما زلت اذكر عندما جاء الرحيلوصاح فى عينى الارقوتعثرت انفاسنا بين الضلوع وعاد يشطرنا القلق ورأيت عمرى فى يديك رياح صيف عابثورماد احلام وشى من ورق هذا انا عمرى ورق حلمى ورقطفل صغير فى جحيم الموج حاصره الغرق ضوء طريد فى عيون الافق يطويه الشفقنجم اضاء الكون يوما واحترق لاتسالى العين الحزينة كيف ادمتها المقللا تسألى النجم البعيد بأي سر قد افلمهما توارى الحلم فى عينى وارقنى الاجل مازلت ألمح فى رماد العمر شيئا من املفغدا ستنبت فى جبين الافق نجمات جديدة وغدا ستورق فى ليالى الحزن أيام سعيدةوغدا اراك على المدى شمساتضىء ظلام ايامى وان كانت بعيدة لو اننا لم نفترق لحَملتك في ضجر الشوارع فرحتي والخوف يلقيني على الطرقاتتتمايل الأحلام بين عيوننا وتغيب في صمت اللقاء نبضاتي والليل سكير يعانق كأسهويطوف منتشيا على الحاناتوالضوء يسكب في العيون بريقهويهيم في خجل على الشرفاتكنا نصلى في الطريق وحولنا يتندر الكهان بالضحكاتكنا نعانق في الظلام دموعناوالدرب منفطر من العبراتوتوقف الزمن المسافر في دمىوتعثرت في لوعة خطواتيوالوقت يرتعد والدقائق تختفيفنطارد اللحظات باللحظات ما كنت اعرف والرحيل يشدنا إني أودع مهجتي وحياتيما كان خوفي من وداع قد مضىبل كان خوفي من فراق أتىلم يكن شيء منذ كان وداعنا غير الجراح تئن في كلماتي


3-لو أنّ البحر يشيخ//أدونيس

لو أنّ البحر يشيخ لاختار بيروت ذاكرة له. كلّ لحظة يبرهن الرماد أنه قصر المستقبل. يسافر, يخرج من خطواته ويدخل في أحلامه. كلما هذّبته الحكمة فضحته التجربة. يرسم خرائط لكنّها تمزّقه. أغلق بابه لا لكي يقيد أفراحه, بل لكي يحرّر أحزانه, رماده يفاجىء النار وناره تفاجىء الوقت. ينكر الأشياء التي تستسلم له تنكره الأشياء التي يستسلم لها. الماضي بحيرة لسابح واحد: الذكرى. لا وقت للبحر لكي يتحدث مع الرمل: مأخوذ دائمًا بتأليف الموج. اليأس عادة, والأمل ابتكار. للفرح أجنحة وليس له جسد, للحزن جسد وليس له أجنحة. الحلم هو البريء الوحيد الذي لا يقدر أن يحيا إلاّ هاربًا. الفكر دائمًا يعود الشعر دائمًا يسافر. السرّ أجمل البيوت لكنه لا يصلح للسكنى. يصدأ اللسان من كثرة الكلام, تصدأ العين من قلة الحلم. أنّى سافرت, كيفما اتّجهت: أعماقك أبعد الأمكنة. جُرحتُ باكرًا وباكرًا عرفت: الجراح هي التي خلقتني. قرية صغيرة هي طفولتك مع ذلك, لن تقطع تخومها مهما أوغلتَ في السفر

4-رعاةُ الليل " مجنونُ ليلى "

رعاة الليل وما فعل الصابح
وَمَا فَعَلَتْ أوَائِلُهُ المِلاَحُوَمَا بَالُ الذِيْنَ سَبَوْا فُؤَادِيأقَامُوا أمْ أجَدَّ بِهِمْ رَوَاحُوَمَا بَالُ النُّجُوْمِ مُعَلَّقَاتٍ بِقَلْبِ الصَبِّ لَيْسَ لَهَا بَرَاحُ كَأنَّ القَلْبَ لَيْلَةَ قِيْلَ يُغْدَىبِلَيْلَى العَامِرِيَّةِ أوْ يُرَاحُقَطَاةٌ غَرَّهَا شَرَكٌ فَبَاتَتْتَجَاذَبَهُ وَقَدْ عَلِقَ الجَنَاحُلَهَا فَرْخَانِ قَدْ تُرِكَا بِقَفْرٍ وَعُشُّهُمَا تَصَفَّقُهُ الرِّيَاحُ إذَا سِمِعَا هُبُوْبَ الرِّيِحِ هَبَّاوَقَالاَ أمُّنَا تَأتِي الرَّوَاحُفَلاَ بِالليْلِ نَالَتْ مَا تَرَجَّىوَلاَ فِي الصُّبْحِ كَانَ لَهَا بَرَاحُرُعَاةَ اللَّيْلِ كَوْنُوا كَيْفَ شِئْتُمْفَقَدْ أوْدَى بِيَ الحُبُّ المَنَاحُ

وَمْا فَعَلْت إِذْ فَعَلْتُ إِلـا إِنْ كُنْتُ مُنْاجِيا ، فَمْا أَنْتَ وَما نَفْسي إلـا واحِدُ
أيــا مَوْتٌ يُنـادِينِي ، اصْبِر
فَإِن مَوْعِدَنا قَريـبْ


لمزيد من القصائد قم بزيارة الموقع التالي :
http://www.adbmqds.net/vb/forumdisplay.php?f=12


الي اللقاء في الحلقة القادمة
ميادة يحي
Nour_elshams49@yahoo.com
بعد كلمة nour توجد_
الرجاء ادخال التعليقات من خلال الضغط علي كلمةتعليقات بأسفل المقال أو مراسلتي علي عنواني البريدي السابق و الي اللقاء






0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية